الموظف الناجح يحتاج بين فترة وأخرى إلى تنمية مهاراته في العمل

النجاح الوظيفي أمر مرتبط بالنمو الشخصي والتطوير الذاتي، فالبعض من الموظفين يحصلون على وظيفتهم التي لطالما طمحوا إليها لكنهم لا يتمكنون من الحفاظ عليها، وذلك لعدم تطويرهم لذاتهم وتلاؤمهم مع المتطلبات المتجددة لوظائفهم، فتكون النتيجة في الغالب خسارة هذه الوظيفة.

الموظف الناجح يحتاج بين فترة وأخرى إلى تنمية مهاراته في العمل وذلك عن طريق :

لنستعرض معاً الوسائل الكفيلة بتنمية المهارات لدى الموظف في العمل والتي بدورها تساعد الموظف على البقاء في الوظيفة بل وتعينه على الصعود في السلم الوظيفي:

الخضوع لدورات تدريبية في مجاله الوظيفي:

تحتاج أغلب الوظائف إلى بعض المهارات التي قد لا تتوفر لدى الموظف، في هذه الحالة لا بد من الخضوع لبعض الدورات التدريبية في نفس المجال والتي تساهم بشكل مباشر في زيادة فاعلية الموظف وتحسين أدائه.

يمكن الحصول على التدريب اللازم عن طريق الإلتحاق بإحدى الدورات التدريبية المحلية، أو يمكن البحث على الأنترنت لإيجاد الدورة المناسبة والتي تخدم أهدافنا الوظيفية.

نجد العديد من المواقع التي توفر دورات على مستوى عالٍ من الإحترافية بعضها مجاني والبعض الآخر مدفوع، ولنأخذ أبرز هذه المنصات التي تقدم دورات أونلاين إحترافية:

منصة إدراك:

تقدم هذه المنصة العديد من الدورات المجانية في مختلف الاختصاصات، وتتميز الكورسات المعطاة فيها بالتخصص والإحترافية، وتغطي العديد من المجالات.

يمكنك تسجيل حساب مجاني في هذه المنصة والبدء مباشرة في الإلتحاق بالدورات فيها، كما أنها تقدم شهادة معترف بها في العديد من الأماكن عند إنهاء المساق.

منصة رواق:

تقدم هذه المنصة العديد من الدورات الإحترافية بعضها مجاني والبعض الآخر مدفوع، وتغطي العديد من التخصصات، وتمتاز دوراتها بخبرة مقدميها، كما أنها تعطي شهادات معتمدة في العديد من الشركات.

يمكنك إيجاد الدورة المناسبة لوظيفتك في هذه المنصة والالتحاق بها والبدء بتحصيل المزيد من المهارات الوظيفية.

منصة كورسات:

تقدم هذه المنصة العديد من الدورات الاحترافية مجاناً في العديد من الاختصاصات، يمكن تصفح الدورات المقدمة والإلتحاق بالدورة التي تناسب مجالك الوظيفي.

التقيد بالمهام والمسئوليات الخاصة بالوظيفة:

تكون كل وظيفة مرفقة بوصف وظيفي خاص بها، يحدد المهام والمسئوليات المطلوبة من شاغل الوظيفة، يجب على الموظف فهم المهام الموكلة إليه والمسئوليات المطلوبة منهم والقيام بها على أكمل وجه.

في حال لم يتوفر الوصف الوظيفي للمنصب فيستطيع الموظف سؤال مشرفه المباشر أو المدير التنفيذي عن المهام المطلوبة منه، كما يمكنه معرفة المهام المطلوبة بسؤال الموظفين القريبين من منصبه الوظيفي، كما أن العديد من المهن والوظائف لها مهام ثابتة معروفة بشكل عام.

وبالتالي فالقيام بهذه المهام على أكمل وجه وعدم التقصير فيها أمر يساعد في بقاء الموظف على رأس عمله ويساهم في تطويره وترقيه الوظيفي.

القراءة في مجال العمل:

إن من أكثر الأشياء التي تساهم في زيادة المهارة في العمل هي القراءة في نفس المجال، فعن طريق الكتب التي تناقش جوانب خاصة بالعمل يمكنك الحصول على الأفكار والخبرات التي تمكنك من تنمية مهاراتك في العمل.

تحوي الكتب معلومات تفصيلية وخطط عمل وأفكار واضحة هي عصارة خبرة الكاتب ونتائج عمله تأتي للقارئ على شكل كتاب يختزن المعلومات بين دفتيه.

يمكن تطبيق المعلومات التي تأتي على شكل كتاب والاستفادة منها.

فالقراءة في نفس مجال العمل ينمي المهارة بشكل كبير ويفيد في البقاء على اطلاع بأحدث التطورات في العمل.

يمكن الحصول على الكتب في مجال العمل من عدة مصادر: فمن المكتبات التي تعرض الكتب الورقية إلى الكتب الإلكترونية التي يمكن قراءتها على الأجهزة الذكية في أي وقت وأي مكان.

من الممكن شراء الكتب من موقع أمازون الشهير أو من موقع جملون

حضور الندوات و ورش العمل في نفس المجال المهني:

بين الحين والآخر تقام فعاليات تخص عملاً معيناً أو مهنة محددة، تناقش سبل تطوير هذا العمل والجديد حوله، كما تناقش الصعوبات التي يواجهها العمل.
يفيد حضور هذه الندوات في توسيع المدارك حول العمل الحالي وفهمه بشكل أفضل.
كما تقيم بعض الشركات ورش عمل تدعو إليها موظفيها بالإضافة إلى مسئولين من خارج العمل، حيث يشكل حضور هذه الورش والندوات أهمية للموظفين بشكل عام.
ولا ننسى هنا ذكر الندوات و ورش العمل التي تقام عن بعد على الانترنت، وهي كثيرة ومفيدة خاصة للمستجدين في الوظيفة.
كما أن المشاركة في هذه الندوات يزيد من المهارات الوظيفية ويعرّف الموظفين ببعضهم ضمن نطاق الشركة أو خارجها.

بعض الأعمال قد لا تحقق المتطلبات التي يسعها إليها الموظف ولذلك فمن الأفضل تحديث السيرة الذاتية باستمرار مع خطاب التغطية .

بعض المتطلبات الوظيفية عالية الأهمية يجب أن تحققها الوظيفة لشاغلها حتى يمكن الاستمرار والتطور فيها.

كما أن بعض أصحاب الأعمال يميلون إلى استغلال الموظف  وعندها تكون مهارة البحث عن عمل هي المهارة الأهم في عالم الأعمال والتي يجب على الموظف أن يتقنها في حال لم يتمكن من الاحتفاظ بوظيفته أو لم تسعفه مهارات ومؤهلاته فيها.

لا بد للموظف الناجح من تنمية مهاراته في العمل باستمرار من أجل التطور في السلم الوظيفي وتحقيق الأمان في العمل.

تعديل المقال